غناوي جز الصوف

غناوي جز الصوف

تأليف:

احمد يوسف عقيلة

34.50 ر.س الأغنام تُشكِّل نوعاً من الْمجتمع الْمُوازي.. حتَّى إنَّها تأخذ أسماءً مُعَيَّنة تُنادَى بها.. وتُعرَف حتَّى الجيل الرابع.. وربّما أكثر.. وما قيل عن غنّاوة العَلَم يُمكن أن يُقال عن غنّاوة جَزّ الصُّوْف (الجلامة).. من حيث الأَوزان والتقديم والتأخير والتناصّ وغير ذلك.. غير أنّ غنّاوة جَزّ الصُّوْف مُحمّلة بالرمز.. فظاهرها على الأغنام.. وباطنها غنّاوة عَلَم.. أوما يُمكن تسميته بالمَسْكُوت عنه.. وهو المَقصود.. وهذا نوع من التَّوْرِيَة.. وهذه التورية هي التي منحتها ومضتها الشعرية.. حيث أمكنَ من خلالها تهريب الكثير من المكابيت.. وهي تُسمَّى (قذّارَة) بتشديد الذال.. القاف أقرب إلى أن تكون ساكنة.. وجمعها (قذاذير).. وبَعْضهم يُسمِّيها (هجّاوة).. وهي عادةً تُؤدَّى بصوت أخفض قليلاً من الصوت الذي تُؤدَّى به غنّاوة العَلَم.. حتَّى انسحب اسم القذّارَة على غنّاوة العَلَم التي تُؤدَّى بصوت منخفض.. يجب أن نعرف ـ أوَّلاً ـ مِن أين جاءت تسمية القِذّارَة.. ففي الصِّحاح واللسان وتاج العروس (قذر): (القَذُوْر من النساء: الْمُتَنحّية من الرجال.. والقَذُوْر من النساء: التي تتنَزَّهُ عن الأَقذار.. ورجلٌ قَذُوْر وقاذُوْر وقاذُوْرة: لا يُخالِط الناس.. يُقال: قَذِرْتُ الشيءَ أَقْذَرُه إذا كرِهته واجتنبته.. والقَذُوْر من الإبل: الْمُتنحِّي.. والقَذُوْر والقاذُوْرة من الإبل: التي تَبْرُك ناحية منها وتَستبعِد وتُنافرها عند الحَلْب.. قال أبو عُبَيدة: القاذُوْرة: الذي يتقَذَّر الشيءَ فلا يأكله.. ورجلٌ قاذُوْرة: الذي يتبَرَّم بالناس ويجلس وحده.. ورجلٌ قُذَرَة مثال هُمَزة: يتنَزَّهُ عن مَلائِم الأخلاق ويكرهها). من خلال ما أوردته القواميس نستأنس أن اسم القذّارَة جاء بسبب ابتعادها وتنَزُّهها وتعفُّفها عن الفُحْش صراحةً.. فهي تلجأ إلى الرمز.. قذّرَهُ: أزال قذارته.. مثل مرّضَهُ: أزال مرضه.. ونفهم هذا أكثر عندما نُدرك أنّ الكثير من القذاذير تفوح بالجنس على الرغم من ظاهر نَصِّها العفيف.. فهي تُشكِّل نوعاً من الْمُتنفَّس عن مَكْبُوت.. الرمز هنا مَلاذ ومَهْرَب.. يُقال من خلاله ما لا يُقال صراحةً. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

الأغنام تُشكِّل نوعاً من الْمجتمع الْمُوازي.. حتَّى إنَّها تأخذ أسماءً مُعَيَّنة تُنادَى بها.. وتُعرَف حتَّى الجيل الرابع.. وربّما أكثر.. وما قيل عن غنّاوة العَلَم يُمكن أن يُقال عن غنّاوة جَزّ الصُّوْف (الجلامة).. من حيث الأَوزان والتقديم والتأخير والتناصّ وغير ذلك.. غير أنّ غنّاوة جَزّ الصُّوْف مُحمّلة بالرمز.. فظاهرها على الأغنام.. وباطنها غنّاوة عَلَم.. أوما يُمكن تسميته بالمَسْكُوت عنه.. وهو المَقصود.. وهذا نوع من التَّوْرِيَة.. وهذه التورية هي التي منحتها ومضتها الشعرية.. حيث أمكنَ من خلالها تهريب الكثير من المكابيت.. وهي تُسمَّى (قذّارَة) بتشديد الذال.. القاف أقرب إلى أن تكون ساكنة.. وجمعها (قذاذير).. وبَعْضهم يُسمِّيها (هجّاوة).. وهي عادةً تُؤدَّى بصوت أخفض قليلاً من الصوت الذي تُؤدَّى به غنّاوة العَلَم.. حتَّى انسحب اسم القذّارَة على غنّاوة العَلَم التي تُؤدَّى بصوت منخفض.. يجب أن نعرف ـ أوَّلاً ـ مِن أين جاءت تسمية القِذّارَة.. ففي الصِّحاح واللسان وتاج العروس (قذر): (القَذُوْر من النساء: الْمُتَنحّية من الرجال.. والقَذُوْر من النساء: التي تتنَزَّهُ عن الأَقذار.. ورجلٌ قَذُوْر وقاذُوْر وقاذُوْرة: لا يُخالِط الناس.. يُقال: قَذِرْتُ الشيءَ أَقْذَرُه إذا كرِهته واجتنبته.. والقَذُوْر من الإبل: الْمُتنحِّي.. والقَذُوْر والقاذُوْرة من الإبل: التي تَبْرُك ناحية منها وتَستبعِد وتُنافرها عند الحَلْب.. قال أبو عُبَيدة: القاذُوْرة: الذي يتقَذَّر الشيءَ فلا يأكله.. ورجلٌ قاذُوْرة: الذي يتبَرَّم بالناس ويجلس وحده.. ورجلٌ قُذَرَة مثال هُمَزة: يتنَزَّهُ عن مَلائِم الأخلاق ويكرهها). من خلال ما أوردته القواميس نستأنس أن اسم القذّارَة جاء بسبب ابتعادها وتنَزُّهها وتعفُّفها عن الفُحْش صراحةً.. فهي تلجأ إلى الرمز.. قذّرَهُ: أزال قذارته.. مثل مرّضَهُ: أزال مرضه.. ونفهم هذا أكثر عندما نُدرك أنّ الكثير من القذاذير تفوح بالجنس على الرغم من ظاهر نَصِّها العفيف.. فهي تُشكِّل نوعاً من الْمُتنفَّس عن مَكْبُوت.. الرمز هنا مَلاذ ومَهْرَب.. يُقال من خلاله ما لا يُقال صراحةً.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789959371102
  • تأليف:احمد يوسف عقيلة
  • دار النشر:دار الجابر للطباعة والنشر والتوزيع
  • التصنيف:الأدب والشعر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2021
  • عدد الصفحات:156
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.26
ردمك (ISBN)9789959371102
دار النشردار الجابر للطباعة والنشر والتوزيع
التصنيفالأدب والشعر
اللغةالعربية
سنة النشر2021
عدد الصفحات156
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.26

كتب ذات صلة

40.00 ر.س
71.00 ر.س
35.00 ر.س
48.00 ر.س
22.00 ر.س
66.00 ر.س
70.00 ر.س

كتب لنفس البائع

25.00 ر.س
30.00 ر.س
30.00 ر.س