الوحش عند النافذة

الوحش عند النافذة

تأليف:

إم. ريس كينيدي

40.25 ر.س أصدرت ماري شيلي روايتها «فرانكشتاين» في سنة 1818, حين كانت في ريعان عطائها وهي في العشرين من عمرها، أي منذ مئتي عام. تضمّنت الصفحات الختاميّة لروايتها موت الشخصية الرئيسة، غير أن مصرع «المسخ» الذي أنشأته تلك الشخصية الرئيسة لم يكن مؤكَّدًا، على الرغم من صدور حكم قضائي بقتله. لقد تركت شيلي في عملها ثغرة تثير التساؤلات، لتتيح لنا رؤية القليل جدًّا من إبداعها الأكثر إقناعًا. المسخ من إنشاء شيلي، وهو مشترك مع المسخ في عصرنا الحديث، فالمسخان متطابقان تطابقًا جليًّا، بيد أن المسخ هنا ليس أُميًّا كما في الأفلام الخُرافيّة، بل مسخ متعلِّم حسّاس، وليس المخلوق المترنح البطيء الموجود في العديد من إصدارات هوليوود، بل الرشيق الذي يسكن أخاديد الجروف التي يتعذر الوصول إليها، ويقبع على شفا تلك الصدوع في الجليد. إن المؤلف في أي تتمة تنأى بعد قرن أو قرنين عن النسخة الأصلية –كما الروايتان اللتان تُعدّان في الصدارة برأيي؛ رواية السيد جون بانفيل «السيدة أوزموند»، التي بدأها من حيث انتهت رواية «صورة سيدة»، ورواية بي دي جيمس «الموت يزور بيمبرلي»، التي كانت تتمة لرواية «كبرياء وتحامل»- لديه بعض واجبات الاستمرارية اللغوية، أو بالأحرى، يُسمَح له بقدر من الانغماس. كنت أتطلع إلى أسلوب يقارب أسلوب شيلي الرومانسي، حتى في وصف أكثر السلوكيات التي يعجز اللسان عن وصفها، فأنجزتُ فقرات تعج بفواصل منقوطة، وتعابير للشكوى مثل: «وا أسفاه!». ومن المرجح أيضًا، أن يلاحظ القارئ الفطِن عبارة «حتى ذلك الحين» مبكرًا. قد تُثار مسألة الحاجة إلى قراءة النص الأصلي، إذ إن المسخ -على وجه الدقة- سيبدأ من حيث انتهت شيلي في جليد البحر في أقصى الشمال، وقد اتضحتْ أساسيات قصتها جلية في رسائلها القلائل المذكورة التي روتها بنفسها. لكنك إذا لم تلاحظ ذلك بالفعل، فأشجعك بشدة على قراءة النص الأصلي، إن لم يكن مسبقًا، ففي وقت لاحق. إنه لعمل رائع ومليء بالمقتطفات التي لا تُنسى، وإذا ما خشيت من ضيق الوقت، فاعلمْ أن رواية «فرانكشتاين»، مقارنةً بالروايات المميزة الأخرى في ذلك الوقت، تتسم باقتضابها. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

أصدرت ماري شيلي روايتها «فرانكشتاين» في سنة 1818, حين كانت في ريعان عطائها وهي في العشرين من عمرها، أي منذ مئتي عام. تضمّنت الصفحات الختاميّة لروايتها موت الشخصية الرئيسة، غير أن مصرع «المسخ» الذي أنشأته تلك الشخصية الرئيسة لم يكن مؤكَّدًا، على الرغم من صدور حكم قضائي بقتله. لقد تركت شيلي في عملها ثغرة تثير التساؤلات، لتتيح لنا رؤية القليل جدًّا من إبداعها الأكثر إقناعًا. المسخ من إنشاء شيلي، وهو مشترك مع المسخ في عصرنا الحديث، فالمسخان متطابقان تطابقًا جليًّا، بيد أن المسخ هنا ليس أُميًّا كما في الأفلام الخُرافيّة، بل مسخ متعلِّم حسّاس، وليس المخلوق المترنح البطيء الموجود في العديد من إصدارات هوليوود، بل الرشيق الذي يسكن أخاديد الجروف التي يتعذر الوصول إليها، ويقبع على شفا تلك الصدوع في الجليد. إن المؤلف في أي تتمة تنأى بعد قرن أو قرنين عن النسخة الأصلية –كما الروايتان اللتان تُعدّان في الصدارة برأيي؛ رواية السيد جون بانفيل «السيدة أوزموند»، التي بدأها من حيث انتهت رواية «صورة سيدة»، ورواية بي دي جيمس «الموت يزور بيمبرلي»، التي كانت تتمة لرواية «كبرياء وتحامل»- لديه بعض واجبات الاستمرارية اللغوية، أو بالأحرى، يُسمَح له بقدر من الانغماس. كنت أتطلع إلى أسلوب يقارب أسلوب شيلي الرومانسي، حتى في وصف أكثر السلوكيات التي يعجز اللسان عن وصفها، فأنجزتُ فقرات تعج بفواصل منقوطة، وتعابير للشكوى مثل: «وا أسفاه!». ومن المرجح أيضًا، أن يلاحظ القارئ الفطِن عبارة «حتى ذلك الحين» مبكرًا. قد تُثار مسألة الحاجة إلى قراءة النص الأصلي، إذ إن المسخ -على وجه الدقة- سيبدأ من حيث انتهت شيلي في جليد البحر في أقصى الشمال، وقد اتضحتْ أساسيات قصتها جلية في رسائلها القلائل المذكورة التي روتها بنفسها. لكنك إذا لم تلاحظ ذلك بالفعل، فأشجعك بشدة على قراءة النص الأصلي، إن لم يكن مسبقًا، ففي وقت لاحق. إنه لعمل رائع ومليء بالمقتطفات التي لا تُنسى، وإذا ما خشيت من ضيق الوقت، فاعلمْ أن رواية «فرانكشتاين»، مقارنةً بالروايات المميزة الأخرى في ذلك الوقت، تتسم باقتضابها.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9781735416861
  • تأليف:إم. ريس كينيدي
  • دار النشر:دار شفق للنشر والتوزيع
  • التصنيف:الأدب والشعر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2021
  • عدد الصفحات:245
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.45
ردمك (ISBN)9781735416861
دار النشردار شفق للنشر والتوزيع
التصنيفالأدب والشعر
اللغةالعربية
سنة النشر2021
عدد الصفحات245
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.45

كتب ذات صلة

26.80 ر.س
50.00 ر.س
30.00 ر.س
46.50 ر.س

كتب لنفس البائع

55.00 ر.س
55.00 ر.س