محمد صلاح

محمد صلاح

حكاية بطل

تأليف:

عماد أنور

47.90 ر.س تلك المجنونة.. الطائشة، تدهشك دائمًا باختياراتها. إذا وقع اختيارها على شخص ما، لا تتردد فى أن تشير تجاهه وتقول: "هو ده".. نعم هو الفقير ابن الأسرة المتواضعة.. هو مَن تربى بين البسطاء فى حارة ضيقة أو قرية صغيرة، هو مَن تورمت قدماه من الجري وراء حبيبته، وقطع المسافات مشيًا، وربما محشورًا وسط العشرات داخل قطار، كى يلتقي محبوبته فى نهاية الرحلة. يداعبها ويراوغها.. تتمنع لكنها لا تعاند.. تبتعد لكنها تعود. ليس غريبًا أن تربط تلك العلاقة الجنونية، وذلك الرباط المقدس بين بشر وجلد منفوخ.. بين لاعب وكرة. كرة القدم.. الساحرة التي تجذب عشاقها.. النداهة التي يتتبع المهاويس خط سيرها إلى حيث لا يدرون. لكنها إذا ما وقعت في غرام أحد، قادته إلى عالم المجد. والغريب أن يقع اختيارها دائمًا على الفقراء. لماذا تحب كرة القدم الفقراء، ولماذا هم فقط مَن يحتلون النصيب الأكبر بين النجوم؟ البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، وهما أفضل مَن لمس كرة القدم عبر تاريخها.. البرتغالي رونالدو وغريمه الأرجنتيني ميسي، وكذلك النجم المصري محمد صلاح.. وجميعهم من أبناء طبقات فقيرة. على هذا الأساس فقط تصنف الكرة لاعبيها، ولله حكمة فى أن تختار دومًا الفقراء، دون ذكر أمثلة مَن ينتمون إلى النوع الأول، ومنهم كثيرون من أصحاب المهارات العالية. لكنهم يفتقدون مس الشوارع الشيطاني، تغيب عن أقدامهم آثار إصابة قديمة بسبب اللعب حافيًا. أما النوع الثاني هو الذي ينتمي له محمد صلاح.. "مومو" صار أيقونة الفرحة عند المصريين، بعد أن قاد منتخب بلاده للعب فى كأس العالم بعد غياب 28 سنة، ويعتبر صلاح مثالًا حيًا لعلاقة كرة القدم بالفقراء، هو ابن قرية فقيرة من قرى محافظة الغربية، ولم يكن له أن يخرج من قريته إلى عالم الشهرة والمال والنجومية، إلا أن يمر على الأشواك ويخوض ذلك المشوار الصعب، كمتصوف لا يصل إلى مآربه إلا عبر زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين. (لاعيب مالوش حل)، هكذا يصفه المصريون.. لكنه قبل أن يصبح هكذا وقبل أن يسطر اسمه فى سجلات (الحريفة)، كان له تاريخ من المعاناة، وضعته الكرة فى اختبار كعروس تريد التأكد من (جدعنة ورجولة) حبيبها قبل أن يرتبطا رسميًا، تعلم أنه فقير لا يملك المال وربما تخفي عنه ما ستقدمه له مستقبلًا أو تبتعد لمسافات ليست قليلة، لتختبر دأبه وإصراره. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

تلك المجنونة.. الطائشة، تدهشك دائمًا باختياراتها. إذا وقع اختيارها على شخص ما، لا تتردد فى أن تشير تجاهه وتقول: "هو ده".. نعم هو الفقير ابن الأسرة المتواضعة.. هو مَن تربى بين البسطاء فى حارة ضيقة أو قرية صغيرة، هو مَن تورمت قدماه من الجري وراء حبيبته، وقطع المسافات مشيًا، وربما محشورًا وسط العشرات داخل قطار، كى يلتقي محبوبته فى نهاية الرحلة. يداعبها ويراوغها.. تتمنع لكنها لا تعاند.. تبتعد لكنها تعود. ليس غريبًا أن تربط تلك العلاقة الجنونية، وذلك الرباط المقدس بين بشر وجلد منفوخ.. بين لاعب وكرة. كرة القدم.. الساحرة التي تجذب عشاقها.. النداهة التي يتتبع المهاويس خط سيرها إلى حيث لا يدرون. لكنها إذا ما وقعت في غرام أحد، قادته إلى عالم المجد. والغريب أن يقع اختيارها دائمًا على الفقراء. لماذا تحب كرة القدم الفقراء، ولماذا هم فقط مَن يحتلون النصيب الأكبر بين النجوم؟ البرازيلي بيليه والأرجنتيني مارادونا، وهما أفضل مَن لمس كرة القدم عبر تاريخها.. البرتغالي رونالدو وغريمه الأرجنتيني ميسي، وكذلك النجم المصري محمد صلاح.. وجميعهم من أبناء طبقات فقيرة. على هذا الأساس فقط تصنف الكرة لاعبيها، ولله حكمة فى أن تختار دومًا الفقراء، دون ذكر أمثلة مَن ينتمون إلى النوع الأول، ومنهم كثيرون من أصحاب المهارات العالية. لكنهم يفتقدون مس الشوارع الشيطاني، تغيب عن أقدامهم آثار إصابة قديمة بسبب اللعب حافيًا. أما النوع الثاني هو الذي ينتمي له محمد صلاح.. "مومو" صار أيقونة الفرحة عند المصريين، بعد أن قاد منتخب بلاده للعب فى كأس العالم بعد غياب 28 سنة، ويعتبر صلاح مثالًا حيًا لعلاقة كرة القدم بالفقراء، هو ابن قرية فقيرة من قرى محافظة الغربية، ولم يكن له أن يخرج من قريته إلى عالم الشهرة والمال والنجومية، إلا أن يمر على الأشواك ويخوض ذلك المشوار الصعب، كمتصوف لا يصل إلى مآربه إلا عبر زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين. (لاعيب مالوش حل)، هكذا يصفه المصريون.. لكنه قبل أن يصبح هكذا وقبل أن يسطر اسمه فى سجلات (الحريفة)، كان له تاريخ من المعاناة، وضعته الكرة فى اختبار كعروس تريد التأكد من (جدعنة ورجولة) حبيبها قبل أن يرتبطا رسميًا، تعلم أنه فقير لا يملك المال وربما تخفي عنه ما ستقدمه له مستقبلًا أو تبتعد لمسافات ليست قليلة، لتختبر دأبه وإصراره.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789773194024
  • تأليف:عماد أنور
  • دار النشر:العربي للنشر والتوزيع
  • التصنيف:القصة والرواية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2019
  • عدد الصفحات:224
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.32
ردمك (ISBN)9789773194024
دار النشرالعربي للنشر والتوزيع
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2019
عدد الصفحات224
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.32

كتب ذات صلة

45.00 ر.س
21.00 ر.س
30.77 ر.س
45.00 ر.س
52.17 ر.س
35.29 ر.س

كتب لنفس البائع

77.35 ر.س
43.00 ر.س