من الاندثار إلى الازدهار *

من الاندثار إلى الازدهار *

البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية

تأليف:

صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود, أ.د.علي الغبان

دار النشر : مؤسسة التراث
241.50 ر.س رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مع التراث قصة متعدِّدة الفصول، اتسمت بالصبر والحكمة ومعالجة التحدِّيات، والعمل بشراكة مع الجهات الحكوميَّة والمجتمعات المحليَّة، حتى تحقق للتراث ما تحقق الآن من نقلة نوعيَّة وإنجازات ضخمة. لقد مرّ تراث المملكة وآثارها بمراحل كثيرة، وكان الملك سلمان المنقذ لها والمرجع والسند، وكنتُ شاهدًا عى ذلك بصفتي مهتماً بالتراث في فترة سبقت إنشاء الهيئة العليا للسياحة. ومع بداية ما يسمى بالطفرة، شهدت المواقع والمباني التراثيَّة إهمالًا أدَّى إلى اندثار كثير منها وإزالته ورافق ذلك نظرة سلبيَّة من المجتمع للتراث، وفي مجال الآثار انتشرت مفاهيم خاطئة عن الآثار. كنا نعاني في جمعيَّة علوم العمران وبرنامج العناية بالمساجد التاريخيَّة من هذا الإهمال وعدم الاهتمام ،وأتذكر عند البدء في إعادة بناء بيت العذيبات دهشة بعض الناس وتساؤلهم, كيف أبني بيتًا من الطين؟ ووسط هذا الواقع ، كان لابد من وقفة حازمة من قائد مثقف يحب التراث ويعي أهميته، فقاد الملك سلمان أمير الرياض آنذاك الحملة لإعادة الاهتمام بالتراث وتطويره. إن ما تحقّق لقطاع التراث الوطني من إنجازات ، وما ناله من جوائز وإشادات هو نتاج ما لقيه من دعم واهتمام من الملك سلمان -حفظه الله- الذي عاصر قطاع الآثار والتراث منذ نشأته قبل 50 عامًا، وتبنَّى قرارات مهمَّة وتاريخيَّة لحمايته منذ عهد الملك سعود -رحمه الله- ، وتوّج هذا الدعم من مقامه الكريم بتبنيه -أيده الله- المشروع الإنقاذي الرائد «برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاريِّ للمملكة », ومساندته لتحقيق أهدافه ، وهو ما نتج منه مشروعات ومبادرات تمَّ تنفيذها مع الشركاء بمستوى عالٍ من المهنيَّة، بهدف المحافظة على التراث الوطنيِّ ، وتأهيله ، وتطويره، وجعله واقعًا معيشًا يسهم في ربط المواطن بتاريخ وطنه. ولأني كنتُ قريبًا منه ، فقد تعلمتُ حبَّ التراث والتعلّق به واستشعار أهميته وقيمته التاريخيَّة والثقافيَّة والاقتصاديَّة ، فواصلتُ جولاتي على المواقع التراثيَّة ، وشاركتُ وأسرتي في بناء بيت العذيبات من الطين ، وكُلفتُ من والدي بالإشراف على تصميم قصر العوجا بالدرعيَّة وبنائه وتجهيزه. لقد تأثرت بحرص الوالد على زيارة المواقع التاريخيَّة ، واستذكار ما شهدته من قصص ملحمة تأسيس هذه البلاد وتوحيدها ، ودعوته إلى ربط المواطنين بهذه المواقع من خلال زيارتها ، وليس القراءة عنها في الكتب فقط. لقد كانت نظرة الملك سلمان للتراث نبراسًا لي للاستمرار على الرغم من تراكم الصعاب والتحديات في تلك الرحلة المضنية التي أثمرت -بفضل الله تعالى ثم بشراكة كثيرين من المهتمّين والمخلصين والمحبين-عن تحوّْلات عميقة في نظرة المجتمع ، وحتى المؤسسات الحكوميَّة للتراث ، ونتج من ذلك كثير من الإنجازات والمبادرات التي نبعت وتشكّلت منها فرص هائلة للتحّول نحو اقتصاد التراث الذي نراه يتشكّل أمامنا في الوقت الحاضر، وهي رحلة ذكرت تفاصيلها في مقدمة هذا الكتاب، وفي عددٍ من فصوله. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

رحلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مع التراث قصة متعدِّدة الفصول، اتسمت بالصبر والحكمة ومعالجة التحدِّيات، والعمل بشراكة مع الجهات الحكوميَّة والمجتمعات المحليَّة، حتى تحقق للتراث ما تحقق الآن من نقلة نوعيَّة وإنجازات ضخمة. لقد مرّ تراث المملكة وآثارها بمراحل كثيرة، وكان الملك سلمان المنقذ لها والمرجع والسند، وكنتُ شاهدًا عى ذلك بصفتي مهتماً بالتراث في فترة سبقت إنشاء الهيئة العليا للسياحة. ومع بداية ما يسمى بالطفرة، شهدت المواقع والمباني التراثيَّة إهمالًا أدَّى إلى اندثار كثير منها وإزالته ورافق ذلك نظرة سلبيَّة من المجتمع للتراث، وفي مجال الآثار انتشرت مفاهيم خاطئة عن الآثار. كنا نعاني في جمعيَّة علوم العمران وبرنامج العناية بالمساجد التاريخيَّة من هذا الإهمال وعدم الاهتمام ،وأتذكر عند البدء في إعادة بناء بيت العذيبات دهشة بعض الناس وتساؤلهم, كيف أبني بيتًا من الطين؟ ووسط هذا الواقع ، كان لابد من وقفة حازمة من قائد مثقف يحب التراث ويعي أهميته، فقاد الملك سلمان أمير الرياض آنذاك الحملة لإعادة الاهتمام بالتراث وتطويره. إن ما تحقّق لقطاع التراث الوطني من إنجازات ، وما ناله من جوائز وإشادات هو نتاج ما لقيه من دعم واهتمام من الملك سلمان -حفظه الله- الذي عاصر قطاع الآثار والتراث منذ نشأته قبل 50 عامًا، وتبنَّى قرارات مهمَّة وتاريخيَّة لحمايته منذ عهد الملك سعود -رحمه الله- ، وتوّج هذا الدعم من مقامه الكريم بتبنيه -أيده الله- المشروع الإنقاذي الرائد «برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاريِّ للمملكة », ومساندته لتحقيق أهدافه ، وهو ما نتج منه مشروعات ومبادرات تمَّ تنفيذها مع الشركاء بمستوى عالٍ من المهنيَّة، بهدف المحافظة على التراث الوطنيِّ ، وتأهيله ، وتطويره، وجعله واقعًا معيشًا يسهم في ربط المواطن بتاريخ وطنه. ولأني كنتُ قريبًا منه ، فقد تعلمتُ حبَّ التراث والتعلّق به واستشعار أهميته وقيمته التاريخيَّة والثقافيَّة والاقتصاديَّة ، فواصلتُ جولاتي على المواقع التراثيَّة ، وشاركتُ وأسرتي في بناء بيت العذيبات من الطين ، وكُلفتُ من والدي بالإشراف على تصميم قصر العوجا بالدرعيَّة وبنائه وتجهيزه. لقد تأثرت بحرص الوالد على زيارة المواقع التاريخيَّة ، واستذكار ما شهدته من قصص ملحمة تأسيس هذه البلاد وتوحيدها ، ودعوته إلى ربط المواطنين بهذه المواقع من خلال زيارتها ، وليس القراءة عنها في الكتب فقط. لقد كانت نظرة الملك سلمان للتراث نبراسًا لي للاستمرار على الرغم من تراكم الصعاب والتحديات في تلك الرحلة المضنية التي أثمرت -بفضل الله تعالى ثم بشراكة كثيرين من المهتمّين والمخلصين والمحبين-عن تحوّْلات عميقة في نظرة المجتمع ، وحتى المؤسسات الحكوميَّة للتراث ، ونتج من ذلك كثير من الإنجازات والمبادرات التي نبعت وتشكّلت منها فرص هائلة للتحّول نحو اقتصاد التراث الذي نراه يتشكّل أمامنا في الوقت الحاضر، وهي رحلة ذكرت تفاصيلها في مقدمة هذا الكتاب، وفي عددٍ من فصوله.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9786038014578
  • تأليف:صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود, أ.د.علي الغبان
  • دار النشر:مؤسسة التراث
  • التصنيف:هندسة العمارة والتصميم, التاريخ والجغرافيا, السفر والخرائط
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2023
  • عدد الصفحات:446
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):1.03
ردمك (ISBN)9786038014578
دار النشرمؤسسة التراث
التصنيفهندسة العمارة والتصميم, التاريخ والجغرافيا, السفر والخرائط
اللغةالعربية
سنة النشر2023
عدد الصفحات446
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)1.03

كتب ذات صلة

125.00 ر.س

كتب لنفس البائع

150.00 ر.س
60.00 ر.س
250.00 ر.س
347.83 ر.س