إستراتيجية الحرب بين التشريع الإسلامي والاتفاقيات الدولية

إستراتيجية الحرب بين التشريع الإسلامي والاتفاقيات الدولية

تأليف:

محمد برهام المشاعلي

103.50 ر.س الواقع أن مفهوم الدفاع السائد في أذهان الناس في عصرنا هذا لا يصح أن يوصف به الجهاد. كما أن تقسيم الحرب في القانون الدولي المعاصر إلى: دفاعية وهجومية, لا ينطبق بأي حال من الأحوال على نظام الجهاد الذي شرعه الله للمسلمين, وأمرهم به في العديد من آيات الذكر الحكيم كقوله تبارك وتعالى:(إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(التوبة : 111 ), ذلك أن تقسيم الحرب إلى: دفاعية وهجومية إنما هو نابع من الأوضاع الدولية السائدة, ومتأثر بالحدود الإقليمية التي صنعتها الأوضاع الدولية, وأملتها المطامع البشرية والمصالح الدولية المادية .. والإسلام لا مطامع له, ولا مصالح مادية, وإنما هو دين الله الذي ارتضاه لعباده والذي يجب أن يعلو على ما عداه. والهجوم في عرف القانون الدولي يعني الظلم, والجهاد أبعد ما يكون عن الظلم, وهو العدل بعينه؛ إذ أن الله سبحانه وتعالى ما شرعه إلا لحماية القيم الربانية التي شرعها الله سبحانه, وتحقيق الخير والعدل للناس كافة. وفي هذا الكتاب نتناول بإذن الله ومشيئته استراتيجية الحرب بين التشريع الإسلامي والاتفاقات الدولية<، إن كلمة استراتيجية في الأساس يونانية تعني قائد جيش، وكانت تستعمل في مختلف المدن اليونانية، وخاصة أثينا وتعني القادة المكلفين بكل الشؤون العسكرية. ثم شاع استعماله كقائد لجيش كبير، فهو الذي يقود العمليات الكبرى، مقابل تكتيك. وتشمل كلمة الاستراتيجية في معناها العسكري نظرية العمل العسكري أو النظرية الأساسية لعمليات الجيش؛ فهي تتضمن الأساليب التكتيكية التي تحقق الاستراتيجية. وتحقيق الاستراتيجية، هو تحقيق الأهداف عن طريق استخدام التكتيك المناسب؛ فالخطأ في الاستراتيجية هو وراء الخطأ في التكتيك والعكس صحيح في المقابل. ولهذا يتفق منظرو علم الحرب على أن مجموع المعارك التكتيكية >الجغرافية والتحركات اليومية، والإنجازات الوسيطة< تحقق الاستراتيجية، فالنظرية والأساليب الكلية الاستراتيجية يعبر عنها من خلال المعارك التكتيكية. وبالمناسبة شاع استخدام مضلل لعبارة التكتيك، وذلك بمعنى التلاعب والخداع في الكلام فيقال يتكتك عليه أو هذه تكتكة - أي مخادعة.. في حين أن مفهوم التكتيك إنما يشير إلى المعارك الجزئية التي تتشكل منها الحرب. ولهذا فإن مجموعة السياسات والمواقف اليومية والجزئية والمرحلية والخطوط في إدارة الصراع، هي التي يتشكل منها التكتيك الذي يحقق الاستراتيجية، فالتكتيك شيء جاد وجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية وليس كل منهما في واد، وإنما بينهما وحدة عضوية. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

الواقع أن مفهوم الدفاع السائد في أذهان الناس في عصرنا هذا لا يصح أن يوصف به الجهاد. كما أن تقسيم الحرب في القانون الدولي المعاصر إلى: دفاعية وهجومية, لا ينطبق بأي حال من الأحوال على نظام الجهاد الذي شرعه الله للمسلمين, وأمرهم به في العديد من آيات الذكر الحكيم كقوله تبارك وتعالى:(إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)(التوبة : 111 ), ذلك أن تقسيم الحرب إلى: دفاعية وهجومية إنما هو نابع من الأوضاع الدولية السائدة, ومتأثر بالحدود الإقليمية التي صنعتها الأوضاع الدولية, وأملتها المطامع البشرية والمصالح الدولية المادية .. والإسلام لا مطامع له, ولا مصالح مادية, وإنما هو دين الله الذي ارتضاه لعباده والذي يجب أن يعلو على ما عداه. والهجوم في عرف القانون الدولي يعني الظلم, والجهاد أبعد ما يكون عن الظلم, وهو العدل بعينه؛ إذ أن الله سبحانه وتعالى ما شرعه إلا لحماية القيم الربانية التي شرعها الله سبحانه, وتحقيق الخير والعدل للناس كافة. وفي هذا الكتاب نتناول بإذن الله ومشيئته استراتيجية الحرب بين التشريع الإسلامي والاتفاقات الدولية<، إن كلمة استراتيجية في الأساس يونانية تعني قائد جيش، وكانت تستعمل في مختلف المدن اليونانية، وخاصة أثينا وتعني القادة المكلفين بكل الشؤون العسكرية. ثم شاع استعماله كقائد لجيش كبير، فهو الذي يقود العمليات الكبرى، مقابل تكتيك. وتشمل كلمة الاستراتيجية في معناها العسكري نظرية العمل العسكري أو النظرية الأساسية لعمليات الجيش؛ فهي تتضمن الأساليب التكتيكية التي تحقق الاستراتيجية. وتحقيق الاستراتيجية، هو تحقيق الأهداف عن طريق استخدام التكتيك المناسب؛ فالخطأ في الاستراتيجية هو وراء الخطأ في التكتيك والعكس صحيح في المقابل. ولهذا يتفق منظرو علم الحرب على أن مجموع المعارك التكتيكية >الجغرافية والتحركات اليومية، والإنجازات الوسيطة< تحقق الاستراتيجية، فالنظرية والأساليب الكلية الاستراتيجية يعبر عنها من خلال المعارك التكتيكية. وبالمناسبة شاع استخدام مضلل لعبارة التكتيك، وذلك بمعنى التلاعب والخداع في الكلام فيقال يتكتك عليه أو هذه تكتكة - أي مخادعة.. في حين أن مفهوم التكتيك إنما يشير إلى المعارك الجزئية التي تتشكل منها الحرب. ولهذا فإن مجموعة السياسات والمواقف اليومية والجزئية والمرحلية والخطوط في إدارة الصراع، هي التي يتشكل منها التكتيك الذي يحقق الاستراتيجية، فالتكتيك شيء جاد وجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية وليس كل منهما في واد، وإنما بينهما وحدة عضوية.

تفاصيل الكتاب
ردمك (ISBN)9789777963886
دار النشرمكتبة القانون والاقتصاد للنشر والتوزيع
التصنيفالقانون
اللغةالعربية
سنة النشر2009
عدد الصفحات461
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.84

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع