قصاصات روح

حاول أن يتذكرها في اللقاء الأخير كيف كانوا يتمشون بين بساتين العشق، يتزلجون على الهموم، ويضحكون عليها بعد تخطيها، وحين انطفأت شمعة الحياة، قرر أن يكون بلا حدود حتى لو صار الخط مستقيماً، شعر بضيق أنفاسه، ذكرياته تطفو أمام عينيه، ركام يعلو هشاشته، صمت مطبق ويقع في التيه ولا دليل معه. تنهد بحسرة، حدق بها، لعله يخلد تفاصيلها بذاكرته، فأتت المفاجأة بطرقات على الباب. قررت أن أقوم بـــ عملية إنقاذ لأختي، التي تعبت من سمنتها، وشحمها المتراكم على جسدها، كطبقات دهن وخوف وقلق، وحين كانت عقارب الساعة تقفز بعجلة إلى الأمام، سهدي طويل وليلي قصير وانتهى . هبطت طائرة ميري على أرض الأحلام، وعاء ذهب آخر قوس قزح، والقزم يحرسه، لكن العسكر كان ينتظر أمر القائد والأميرة تطير على ظهر تنين. على حسب رواية أختي الغريبة . وقال الشاعر أن ما يتمناه هو جنون المجنون ليعيش مرتاحا في حين أن راحتي بكوب قهوة عاش من حبة بن. هنا قصاصات من أرواحهم، لعلك تجد قصاصة من روحك بينهم.