المتقاسمون

المتقاسمون

رواية الغموض والتحدي والمال

تأليف:

ميكلوش جورج ساراز

29.90 ر.س نصيحتي لكل من تجول في نفسه قراءة هذه الرواية: رواية تصعب مطالعتها دون تركيز وتعمق وفهم وتحليل. هذا ما ينبغي لك أن تعمله قبل أن تشرع فيها. المتقاسمون كما سماها كاتبها أو المتقاسمان كما كان ينبغي أن يطلق عليها تندرج ضمن الأعمال الغامضة والممتعة في آن. مما لا شك فيه أن المال يلعب دورا كبيرا في حياة الانسان ولا غنى عنه لتسيير كافة نواحي الحياة ولكن مع أهميته هذه هل يمكن أن يحقق السعادة أو يصنعها؟ ويأتينا الجواب من خلال أحداث القصة على لسان أبطالها بعد أن حصلوا على المال لكنهم لم يجدوا السعادة المنشودة، بل على العكس لم يجدوا إلا الشقاء والتعاسة في نهاية المطاف بطريقة أو بأخرى. برز هذا المعنى من خلال العديد من تصريحات أبطال روايتنا، والتي يمكن أن تكون نبراسا يضيئ للناهمين والطامعين في المال، منها مثلا لا حصرا: * "المال ممل. إنه موجود في كل مكان. في الغالب يوجد حيث لا يوجد. لا يجب الانشغال به. إن كان موجودا، فعش كما لو لم يكن موجودا. وإن لم يكن موجودا، فعش كما لو كان موجودا. هذا هو القانون. لقد اكتشفت ذلك في وقت متأخر." * "أكره الترف. إنه يبعث على الكسل. يقتل الخيال. بالتأكيد الفقر لا يجعلك أفضل. لكن القليل من الحرمان في بعض الأحيان لا يضر. إنه يحافظ على الذاكرة يقظة. يلهبك. يجعلك مبدعا." * "دائما يحدث ذلك. تقتل نفسك بنفسك. تجلس إلى آلة أقوى مما يمكنك تحمله. تغوص أعمق، تحلق أعلى، تقود أسرع، بعيدا عن المكان الذي أنت السيد فيه. حتى إن كنت حذرا، سترحل. تستيقظ ذات صباح ومكعب خرساني على ساقك في قاع الدانوب. أو يأتي المرض المميت، ويمكنك ببحر مالك الذهاب إلى أغلى المستشفيات في العالم الواحدة تلو الأخرى، لتلفظ أنفاسك الأخيرة بعدما يأخذون مالك." * "لم أستهلكه وأنا على قيد الحياة. الآن أنا مثل الصبار. إصيص من التراب يكفيني." * "المال الوفير حقا مثل الحب الكبير. تكبرين به. بغض النظر عن كيفية حصولك عليه، تعتقدين أنه أصبح نصيبك. إذا فقدتيه ونجوت، ستفهمين أنه لم يكن لك، بل كنت أنت له." ربما يعتقد البعض أن امتلاك ثروات مالية هو "مفتاح السعادة". لكن المال لا يكفل لنا الشعور بالسعادة. فالسعادة ليست مجرد مشاعر يمكن الحصول عليها عبر مؤثرات ملموسة، بل باليقين من عدم السقوط في العدمية حتى في أشد الأزمات التي يمر بها المرء وعندها يمكننا أن نشعر بالسعادة. ونطالع في كتابنا أيضا هذه العدمية التي سقط فيها أحد أبطال القصة بعد أن حصلت له ثروة مفاجئة من خلال السرقة وهذا الصراع النفسي الذي يختلج في نفسه: "أظلته شجرة الليل حتى رفع يده في الظلام فزعا ليلمس أغصانها، لكنه مد يده في العدم، وهناك، على حدود النوم واليقظة، حيث كل شيء مؤكد وغير مؤكد في نفس الوقت، حيث يمكن أن يحدث أي شيء، سأل نفسه: "هل سيكون أبي مسرورا لو رآني الآن؟ هل سيكون فخورا بي أم سيخجل مني؟". لم ينم، استيقظ وفكر من طرح هذا السؤال، من هذا الغريب الذي ليس غريبا، لأنه هو نفسه وهو أبوه في الوقت ذاته، أو هو نفسه وهو ذلك الشخص الذي يعيش فيه، الذي لم يفكر قط أن يكون أباه." تتلخص هذه الرواية في أن السعادة يمكن لكل شخص أن يزرعها داخل نفسه. فهناك ظروف معيشية بسيطة تجعلنا سعداء أكثر من الطرق التي نفكر بها والقرارات التي نتخذها في كثير من الأحيان. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

نصيحتي لكل من تجول في نفسه قراءة هذه الرواية: رواية تصعب مطالعتها دون تركيز وتعمق وفهم وتحليل. هذا ما ينبغي لك أن تعمله قبل أن تشرع فيها. المتقاسمون كما سماها كاتبها أو المتقاسمان كما كان ينبغي أن يطلق عليها تندرج ضمن الأعمال الغامضة والممتعة في آن. مما لا شك فيه أن المال يلعب دورا كبيرا في حياة الانسان ولا غنى عنه لتسيير كافة نواحي الحياة ولكن مع أهميته هذه هل يمكن أن يحقق السعادة أو يصنعها؟ ويأتينا الجواب من خلال أحداث القصة على لسان أبطالها بعد أن حصلوا على المال لكنهم لم يجدوا السعادة المنشودة، بل على العكس لم يجدوا إلا الشقاء والتعاسة في نهاية المطاف بطريقة أو بأخرى. برز هذا المعنى من خلال العديد من تصريحات أبطال روايتنا، والتي يمكن أن تكون نبراسا يضيئ للناهمين والطامعين في المال، منها مثلا لا حصرا: * "المال ممل. إنه موجود في كل مكان. في الغالب يوجد حيث لا يوجد. لا يجب الانشغال به. إن كان موجودا، فعش كما لو لم يكن موجودا. وإن لم يكن موجودا، فعش كما لو كان موجودا. هذا هو القانون. لقد اكتشفت ذلك في وقت متأخر." * "أكره الترف. إنه يبعث على الكسل. يقتل الخيال. بالتأكيد الفقر لا يجعلك أفضل. لكن القليل من الحرمان في بعض الأحيان لا يضر. إنه يحافظ على الذاكرة يقظة. يلهبك. يجعلك مبدعا." * "دائما يحدث ذلك. تقتل نفسك بنفسك. تجلس إلى آلة أقوى مما يمكنك تحمله. تغوص أعمق، تحلق أعلى، تقود أسرع، بعيدا عن المكان الذي أنت السيد فيه. حتى إن كنت حذرا، سترحل. تستيقظ ذات صباح ومكعب خرساني على ساقك في قاع الدانوب. أو يأتي المرض المميت، ويمكنك ببحر مالك الذهاب إلى أغلى المستشفيات في العالم الواحدة تلو الأخرى، لتلفظ أنفاسك الأخيرة بعدما يأخذون مالك." * "لم أستهلكه وأنا على قيد الحياة. الآن أنا مثل الصبار. إصيص من التراب يكفيني." * "المال الوفير حقا مثل الحب الكبير. تكبرين به. بغض النظر عن كيفية حصولك عليه، تعتقدين أنه أصبح نصيبك. إذا فقدتيه ونجوت، ستفهمين أنه لم يكن لك، بل كنت أنت له." ربما يعتقد البعض أن امتلاك ثروات مالية هو "مفتاح السعادة". لكن المال لا يكفل لنا الشعور بالسعادة. فالسعادة ليست مجرد مشاعر يمكن الحصول عليها عبر مؤثرات ملموسة، بل باليقين من عدم السقوط في العدمية حتى في أشد الأزمات التي يمر بها المرء وعندها يمكننا أن نشعر بالسعادة. ونطالع في كتابنا أيضا هذه العدمية التي سقط فيها أحد أبطال القصة بعد أن حصلت له ثروة مفاجئة من خلال السرقة وهذا الصراع النفسي الذي يختلج في نفسه: "أظلته شجرة الليل حتى رفع يده في الظلام فزعا ليلمس أغصانها، لكنه مد يده في العدم، وهناك، على حدود النوم واليقظة، حيث كل شيء مؤكد وغير مؤكد في نفس الوقت، حيث يمكن أن يحدث أي شيء، سأل نفسه: "هل سيكون أبي مسرورا لو رآني الآن؟ هل سيكون فخورا بي أم سيخجل مني؟". لم ينم، استيقظ وفكر من طرح هذا السؤال، من هذا الغريب الذي ليس غريبا، لأنه هو نفسه وهو أبوه في الوقت ذاته، أو هو نفسه وهو ذلك الشخص الذي يعيش فيه، الذي لم يفكر قط أن يكون أباه." تتلخص هذه الرواية في أن السعادة يمكن لكل شخص أن يزرعها داخل نفسه. فهناك ظروف معيشية بسيطة تجعلنا سعداء أكثر من الطرق التي نفكر بها والقرارات التي نتخذها في كثير من الأحيان.

تفاصيل الكتاب
ردمك (ISBN)9789778599596
دار النشرالدار المصرية للطباعة والترجمة والنشر
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2022
عدد الصفحات110
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.28

كتب ذات صلة

42.00 ر.س
38.00 ر.س
45.00 ر.س
40.00 ر.س
40.00 ر.س
35.50 ر.س
38.00 ر.س
34.78 ر.س
45.00 ر.س

كتب لنفس البائع

19.00 ر.س
27.00 ر.س
25.00 ر.س
19.00 ر.س