رؤيا عائشة

رؤيا عائشة

تأليف:

عمر فضل الله

35.65 ر.س أَخْبَرَنِي الشَّيخُ (محمَّد وَدَّ البَصِير) أنَّهُ ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَ فُتُوحِ الخُرْطُومِ طَلَبَهُ المَهْدِيُّ نِصْفَ النَّهَارِ وَقَالَ لَهُ: "إِنَّ أَمْرَ المَهْدِيَّةِ كَانَ طَوِيلَاً وَلَكِنَّ الإِخْوَانَ غَيَّرُوا وَبَدَّلُوا". قَالَ فَقُلْتُ له: "باللهِ عليكَ كَيْفَ اتَّبَعَكَ هَؤلاءِ وَهُمْ تَعَوَّدُوا أَلَّا يَتَّبِعُوا أحداً؟" فَتَبَسَّمَ وَقَالَ لِي: "يا أَخِي إِنَّهمْ إِلى الآنَ لَمْ يَتَّبِعُونِي عَلَى مَا أَطْلُبُهُ مِنْ إِقَامَةِ الدِّين". قُلتُ لَهُ: "لا تَحْزَنْ يَا مَهْدِيَّ الله فَيَدٌ تَبْنِي وَيَدٌ تَهْدِمُ. أَنْتَ بَنَيْتَ وَهُمْ هَدَمُوا. قُلْتَ لَهُمْ لا تَقْتُلُوا غُرْدُونَ فَقَتَلُوه، وَقُلْتَ لَهُمْ لا تَمَسُّوا الشُّيُوخَ فِي الخُرْطُومِ فَنَحَرُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَقُلْتَ لَهُمْ لَا تَقْرَبُوا النِّسَاءَ فَجَمَعُوهُنَّ فِي الزَّرِيبَةِ وَقَسَّمُوهُنَّ بَيْنَهُمْ كَمَا يُقَسِّمُ الجَزَّارُ قِطَعَ اللَّحْمِ. لا تَحْزَنْ يَا مَهْدِيَّ اللهِ. أَنْتَ قَدَّمْتَ عُذْرَك بينَ يَدَيْ الله، وَهَؤُلاءِ قَوْمٌ خَلَطُوا نُورَ الحَقِّ بِمَحْضِ الزَّيْف، وَنَحَرُوا مِسْبَحَةَ الصُّوفِيِّ بِحَدِّ السَّيْف، وَقَتَلُوا مَهْدِيَّتَنَا فِي المَهْدِ وَقَبْلَ مَجِيءِ الصَّيْف، وَقَالُوا قَدْ زَهَقَ التُّرْكُ وَجَاءَ الحَقُّ وَلَكِنْ كَيْف!". المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

أَخْبَرَنِي الشَّيخُ (محمَّد وَدَّ البَصِير) أنَّهُ ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَ فُتُوحِ الخُرْطُومِ طَلَبَهُ المَهْدِيُّ نِصْفَ النَّهَارِ وَقَالَ لَهُ: "إِنَّ أَمْرَ المَهْدِيَّةِ كَانَ طَوِيلَاً وَلَكِنَّ الإِخْوَانَ غَيَّرُوا وَبَدَّلُوا". قَالَ فَقُلْتُ له: "باللهِ عليكَ كَيْفَ اتَّبَعَكَ هَؤلاءِ وَهُمْ تَعَوَّدُوا أَلَّا يَتَّبِعُوا أحداً؟" فَتَبَسَّمَ وَقَالَ لِي: "يا أَخِي إِنَّهمْ إِلى الآنَ لَمْ يَتَّبِعُونِي عَلَى مَا أَطْلُبُهُ مِنْ إِقَامَةِ الدِّين". قُلتُ لَهُ: "لا تَحْزَنْ يَا مَهْدِيَّ الله فَيَدٌ تَبْنِي وَيَدٌ تَهْدِمُ. أَنْتَ بَنَيْتَ وَهُمْ هَدَمُوا. قُلْتَ لَهُمْ لا تَقْتُلُوا غُرْدُونَ فَقَتَلُوه، وَقُلْتَ لَهُمْ لا تَمَسُّوا الشُّيُوخَ فِي الخُرْطُومِ فَنَحَرُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَقُلْتَ لَهُمْ لَا تَقْرَبُوا النِّسَاءَ فَجَمَعُوهُنَّ فِي الزَّرِيبَةِ وَقَسَّمُوهُنَّ بَيْنَهُمْ كَمَا يُقَسِّمُ الجَزَّارُ قِطَعَ اللَّحْمِ. لا تَحْزَنْ يَا مَهْدِيَّ اللهِ. أَنْتَ قَدَّمْتَ عُذْرَك بينَ يَدَيْ الله، وَهَؤُلاءِ قَوْمٌ خَلَطُوا نُورَ الحَقِّ بِمَحْضِ الزَّيْف، وَنَحَرُوا مِسْبَحَةَ الصُّوفِيِّ بِحَدِّ السَّيْف، وَقَتَلُوا مَهْدِيَّتَنَا فِي المَهْدِ وَقَبْلَ مَجِيءِ الصَّيْف، وَقَالُوا قَدْ زَهَقَ التُّرْكُ وَجَاءَ الحَقُّ وَلَكِنْ كَيْف!".

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789772788019
  • تأليف:عمر فضل الله
  • دار النشر:دار البشير للثقافة
  • التصنيف:القصة والرواية, الأدب والشعر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2020
  • عدد الصفحات:192
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.29
ردمك (ISBN)9789772788019
دار النشردار البشير للثقافة
التصنيفالقصة والرواية, الأدب والشعر
اللغةالعربية
سنة النشر2020
عدد الصفحات192
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.29

كتب ذات صلة

61.00 ر.س
38.50 ر.س
36.50 ر.س
35.00 ر.س
26.00 ر.س

كتب لنفس البائع

28.00 ر.س
18.00 ر.س
42.00 ر.س