صربيا في عيون مصرية *

صدر حديثًا عن العربي للنشر والتوزيع كتاب "صربيا في عيون مصرية" وهو يتضمن مذكرات دبلوماسية وثقافية ولوحات لعدة سفراء ومثقفين وفنانين في صربيا. كما قام سامح شكري وزير الخارجية بتقديم الكتاب. وأُقيمت احتفالية نظمتها العربي للنشر والتوزيع مع عمرو الجويلي، سفير مصر في صربيا ومحرر الكتاب لإطلاق الكتاب في النادي الدبلوماسي بوسط البلد، بحضور العديد من السفراء والدبلوماسيين والصحفيين ومسؤولي غرفة الصناعة والتجارة وكذلك القائم بأعمال سفير صربيا في مصر. في بداية الاحتفال، تم تقديم كل مَن ساهم في الكتاب في مائدة مستديرة، بداية بالسفير حسين حسونة الذي كان سفير مصر في يوغسلافيا السابقة من عام 1989 حتى عام 1992. وقد روى ما عاصره من مآسي ومجازر في يوغسلافيا ضد المسلمين وتفاقم أزمة البوسنة مما أدى إلى صدور قرار مجلس الأمن بسحب السفراء من بلجراد، وقد روى أنه واجه صعوبات في المغادرة إلى القاهرة؛ حيث توقفت خطوط الطيران بين بلجراد والعالم الخارجي فتوجه بالقطار إلى فيينا ومن هناك سافر جويًا إلى القاهرة. وتحدث السفير أشرف عقل عن ذكرياته في يوغسلافيا وأنه أول مسؤول مصري يُرسل في بعثة إلى كوسوفو. لكن مع تطور الأحداث واندلاع الحرب ضد يوغسلافيا، تم سحب البعثة ومن بعدها تغيير منصبه في عام 1999. ومن الطرائف التي ذكرها أن سفير أستراليا الجديد تحدد له موعد في 18 سبتمبر عام 1997 لتقديم أوراق اعتماده للرئيس اليوغسلافي ميلوشيفتش، وبعد وصوله، اكتشف أنه نسي أوراق الاعتماد لكن مع ذلك تمت المراسم بـ"ملف فارغ" على أن يتم إرسال الأوراق فيما بعد. كما ذكر السفير باسم خليل الذي تولى العمل في سفارة صربيا من عام 1999 إلى 2003 عن أهم اللقاءات التي قام بها. فقد التقى الرئيس اليوغسلافي ميلوسوفيتش خلال الحفل السنوى الذى يُقيمه الرئيس بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة فى ديسمبر من كل عام، ويدعو إليه السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية. وأكد على تقديره لعمق العلاقات التاريخية بين مصر ويوغسلافيا، وأشار إلى أنهم يُقدّرون الدور الرائد الذى تقوم به مصر في سياسة عدم الانحياز. ويفخر بأنه استطاع تنظيم زيارة الزيارة للسيد إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام مع عدد من الصحفيين المرموقين المصريين إلى بلجراد. ومن الذين تحدثوا أيضًا السفيرة منحة باخوم التي ذكرت أنها تولت منصبها كأول سفيرة امرأة لمصر في دولة صربيا من عام 2013 حتى عام 2015 في ظروف معقدة للغاية ألا وهي اعتراف مصر بكوسوفو وسفرها إلى صربيا قبل اندلاع ثوره 30 يونيو بخمسة أيام. وقد واجهت صعوبات كبيرة في لقائها بمسؤولي صربيا بعد اعتراف مصر بكوسوفو، لكنها شدت لهم على أنها ستحاول تدارك الأمر.