الملل الوظيفي

هل يؤرقك كثيرا أن تجد نفسك تحدق في شاشة حاسبك الآلي طوال اليوم، وانت شارد الذهن تماما، وكأنك لا ترى شيئًا مما يعرض عليها ؟ . هل تقضي فترة ما بعد الظهيرة في توجيه رسائل لأصدقائك عبر الإنترنت؟ . هل لا تمنحك وظيفتك أي شعور بالرضا على الإطلاق؟ . هل تشعر بالتعب والخمول واللامبالاة بصورة مستمرة ؟ إن كان جوابك بـ "نعم"، فمن المحتمل أنك لا تعاني من الاحتراق الوظيفي . بمعنى انطفاء رغبتك في العمل بسبب قلة حجمه بالقياس لخبراتك ومهاراتك أو بسبب تكراره المستمر . بل من الروتين الذي بدا يصبح - بوتيرة سريعة جدا - الوباء الجديد الذي يهدد الشركات والمنظمات. ولذلك يسعى هذا الكتاب سعيا حديثا إلى تتبع وتحليل أسباب ظاهرة فقدان الدافع للعمل، الذي تتجلى بعض أعراضه في الشعور بالملل وعدم الاهتمام بالوظيفة وغياب الإثارة التي تغري كلا من الموظف أو صاحب العمل على حد سواء إلى البحث عن التحديات الجديدة ومواجهتها.