كنز اليد الواحدة

اشتهرت منطقة مضيق جبل طارق بغرق مئات السفن فيها في ظروف أشد غموضًا من مثلث برمودا الشهير. وكان من أهم تلك السفن؛ واحدة محملة بالذهب المنهوب من القارة اللاتينية، بعد المذابح الشنيعة والإبادة شبه التامة لأهلها الأصليين. وفي عام 1804 أبحرت السفينة المسماة (نويستراسنيورا دي لاس ميرسيدس) محملة بالكنوز المعتادة، لتلحق ببعض زميلاتها في قاع البحر عند مضيق جبل طارق، ظلت قابعة في الظلام حتى عام 2007،إلى أن قام فريق المغامرين الأمريكان التابعين لشركة (أوديسا للاستكشافات البحرية) بالعثور عليها. وبعد مغامرة أفلحوا فيها بالإفلات من مطاردة السلطات الإسبانية، وصلت الكنوز إلى الأرض الأمريكية،ولم تصمت الحكومة الإسبانية فلاحقتهم بالقضاء الدولي، ونجحوا عام 2012 في الحصول على أحقية هذه الكنوز المقدرة تقديرًا أوليًّا بـ 500 مليون دولار، وأعلنوا أن هذه الكنوز سوف يتم عرضها بأحد المتاحف الأسبانية الكبرى،ولم يتم ذلك حتى الآن! ما سر هذه السفينة تحديدًا؟ ولمَ لاحقتها إسبانيا بهذا الإصرار؟ وهل كانت الكنوز الذهبية هي الشيء الوحيد الثمين فيها حقًّا؟ -تلك حقيقة تاريخية، وما عدا ذلك من خيال المؤلف ؟