فهم الموسيقى

هذا كتاب في فلسفة الموسيقى، يتناول أهمّ موضوعاتها في جزئين. في الجزء الأول، يعرض سكروتن نظريته في طبيعة الصوت، ويناقش بعض أجزاء نظريته في «الإدراك الاستعاريّ»، وهو يحسب أنّ إدراك الموسيقى يقع ضمن ذلك النوع من الإدراك. ويناقش أفكار ڤتجنشتاين حول طبيعة التّلقي الموسيقيّ، ومركزية مفهوم «الفَهم» في تلقي الأعمال الموسيقية، لا سيَّما الأعمال الموسيقية في التقليد التوناليّ المعماريّ، وهي تلك الأعمال الموسيقية ذات البِنى العقلية الشامخة العتيدة، التي تؤلِّف بين الإنشاء العقليّ والانفعال الحسيّ، فتجمع بين العقل والحواس في مُركّبٍ واحد. وفي الجزء الثاني، يتناول موسيقى موتسارت، وتاسعة بيتهوفن، وشونبيرج وياناتشيك، وشيمانوڤسكي وسكريابن، وريشارد ڤاجنر. وتظهر في الجزء الثاني السياسة الجمالية، أو كيف ترى الاتجاهات المتنوعة على الطيف السياسيّ فنَّ الموسيقى، وكيف توظّف ذلك الفنّ من أجل مصالحها السياسية.