جمر الأحلام

تكتب الْقَاصَّة إنتصار بوراوي في مَجْمُوعَتها القَصَصِيَّةٌ" جمرُ الأَحلامِ " عن عَالَم النِّسَاءِ المُصطدَمات بالمُجْتَمَع ، واللاهِثَات خَلَفَ أحْلَاَمهُنّ الْقُصِّيَّة ،المُشتطّة بَهِّنّ إلى مَرَابِع بِعِيدَة وفى كَلَّ قِصّة من المجموعة نَتَلَمَّس ، وُجُه من وجوه النِّسَاءِ الباحَثَات عبر سديم وضباب مجتمعهن الذُّكورِيّ عن فَتَحَة ضَوء ، و كَوّة لِلتَّنَفُّس ، وهن يُقَبِّضْن على جمر أحْلَاَمهُنّ بين أَيَادِيهُنّ حيث رُصِّدْت الْقَاصَّة حِكَايَتَهَن مع الحياة، و اِلْحَب والْفَقْد ،والمرض والْمَوْت وكتبت قَصَّصهُنّ بكثير من الحساسيّة القَصَصِيَّةٌ الأنثوية التي تَتَفَتَّح ،على مسارات الْحَيَاة الكبيرة المشتبكة بالحزن والوجع وكثير من الأمل، وفى مقابل ذلك رسمت لوحات قَصَصِيَّةٌعن النِّسَاءِ االمُسْتكينات لما يرسمه لهن المجتمع وما يُعَانِينه جراء ذلك من أَلَم و طَمَسَ لإحْساسهن بالْحَيَاة. قَامَت الْقَاصَّة إنتصار بوراوي في مَجْمُوعَتها القَصَصِيَّةٌ بِتَعَرِّيَة ذَاتُهَا، ومُحِيطهَا الْمُجْتَمِعِيّ الذي اُلْتُقِطْت ذَبْذَبَات تَخَبُّطَاته بمِجَسَّات أَدُوَاتهَا الْإِبْدَاعِيَّة، وحللت أَعْطَابه واِنفصاميّته في التَّعَامُل مع الْمَرْأَة التي تُحَاوِل فَتح بَاب لِلْحُلُم بعيدا،عن واقَعَ مجتمعها الْمُتَكَلِّس وأهدتنا مَجْمُوعَة قَصَّصَ رَهيفة في أُسْلوبهَا ولكنها تصَاخِبَة بالرَّفْض، و مُتَشَبْثَة بجمرُ الأَحلامِ رغم اِحْتِرَاقهَا بنِيَرَانهَا اللاهِبَة .