شبح نزار

ديوان شبح نزار للشاعر المصري المغترب هيثم خشبة . ويعد هذا العمل الثالث له. يتجلى الشعر في ديوان "شبح نزار" من خلال خوضه في تكثيف القصيدة بالتوازي مع اللغة الشعرية العالية. وعلى عكس ما يشي به العنوان, ينفرد الشاعر في إبداع نسقه الخاص البعيد عن السائد، فيبحر في فضاءات المعنى والفكرة، حين اتخذ لنصوصه أكثر من موضوع عمل على صوغها. ولا يثري تنوع الموضوعات نصوص "هيثم" فقط، بل يتخذ معه ثراء في قاموس المفردات التي نثرها على طول الديوان. موضوعات الإنسان، علاقاته، الفلسفة، والحب والحروب الداخلية التي تشتعل داخل النفس البشرية. كلها موضوعات انطلق الشاعر منها إلى أبعد من ذلك. ديوان شبح نزار يقع في ١٢٦ صفحة من القطع الشعري. ويتكون من ٦٣ قصيدة. منها أخفيتَ أشياءَ كثيرةً يا برد حمَلْتَ عني عِبأها كحَيْرة المُفردِ إن مرّ بصيف العائلات عدَلْتَ إذ كَسَوْتَ بالبياض كلَّ شيء وغيرُها أبديتَ: أضواءَ الميلاد لهوَ الطفل في الثلج والنَفَسَ النقي إذا خَرَجتَ أو إن جوعان نَهَلْتَ من فرجة تحفرها في الزجاج المزدوج وفي الإقامة بين الجُدُر شيء من الغَرَق وألجأت للنفق يا برد عازفه إن الشتاء حُجَرُ هنا تُفضي إلى حُجَر جيتارةٌ الصيفَ أفتقدها حين الشمسُ صحوُ من ذهب بالعائدين ضجّت المحطة وعلَتْ وصفت على وَتَر طيبةُ ملامحُه ذاهلة في متعة كأنها سفر رَجَعَت الفصول بصاحبي المُنتظَر... عازفُ من عن الناس وهو بينهم عزَف هيثم خشبة صحفي ومترجم وشاعر. ولد عام ١٩٧٥ وعمل في الأهرام منذ سنوات قبل هجرته لكندا منذ سنوات. وله ثلاث أعمال شعرية.