إشراقة شمس

كوخ صغير في نهاية القرية، تتراقص القرود وعلى فروع الأشجار على مقربة من ذلك الكوخ تتحرك الببغاوات ناشرة أصواتها الغريبة مقلدةً عجوز تتلفظ بعبارات لا يعرف أحد معانيها. تعل ودقات الطبول في القرية، تتمايل الأجساد السوداء يميناً ويساراً، تحط الببغاوات على الجذوع القريبة لتتفرج على هذا المنظر. يعود الحطابون من الغابة القريبة كل منهم يحمل على ظهره حزمة من الأخشاب.يخرج رجل كهل من أحد الأكواخ يختار بعض الأخشاب، يضعها حول النار؛ نار صغير يتحلق حولها شباب القبيلة يتراقصون ويتصايحون . تخرج العجوز السوداء من كوخها تحمل بعض التعاويذ والعطور، تجلس القردة بالقرب من النار تتمايل مع تمايل شباب القبيلة، ترفع العجوز يدها، تتمتم بضع كلمات، تنشر بخورها فوق الأجساد، تتطاير روائح عطرها في الأرجاء، تطرب القرود لرائحة العطور فتتراقص فرحة، تصيح العجوز، يعم السكون، تعاود تمتماتها، ترفع يدها، تصيح مجدداً.