أصول المرافعة وصياغة المذكرات القانونية وتطبيقاتها في  النظام السعودي

أصول المرافعة وصياغة المذكرات القانونية وتطبيقاتها في النظام السعودي

تأليف:

حسام الدين الأحمد

80.50 ر.س تلعب المرافعة دوراً هاماً في إظهار الحق وتحقيق العدالة من جميع جوانبها ، لذلك على المترافع الاهتمام بلغتها وإتقان أساليبها والالتزام بآدابها ومنحها قدراً كبيراً من اهتمامه . فالمرافعة هي" سياسة يقظة واستبصار في الدعوى وحذق في الأداء " . كما أن المرافعة خطاب يلقيه صاحب الحق أو وكيله بحضرة القاضي ليقضي له به ، مجسداً بالعرض لوقائع الدعوى حسب ما خلص إليها ، ومفنداً ما يثار في الدعوى المعروضة من دفوع بالحجة البينة والاستدلال المنطقي مستخدماً قوة البيان ومحتكماً إلى الحق والصدق والقانون في وسيلته وهدفه ، ومتفاعلاً مع ما يستجد في الدعوى أثناء عرضها على المحكمة ، ومختتماً بالمطالبة بما يراه حق له أو بإنزال الموجب القانوني على النزاع " .فالمرافعة أهم عمل يقوم به المحامي وهو يؤدي رسالته ،و أن المرافعة لا تقل أهمية عن قرار الحكم الذي تصدره المحكمة تقاس بها سوية المحامي وفيها يعبر عن إيمانه برسالته ، وعن ملكته الحقوقية وثقافته وسعة إطلاعه ومنطقه ، ومدى امتلاكه ناصية البيان والقدرة على التعبير والإستدلال والاستنتاج والنفي والإثبات كما يقاس بها فنه في عرض الوقائع والأدلة وفي المناقشة والإقناع وإحاطة المحامي بوقائع القضية وإيمانه بحق موكله .. من خلال المرافعة يحقق المحامي ذاته ويكسب مصداقيته. و للمرافعة خصوصية تتأتى عن خصوصية الدعوى التي تقدّم فيها فلها فن قائم بذاته لا يقدر عليه إلا الفرسان من المحامين الذين تمرسوا في هذا الميدان وامتلكوا مقومات المرافعة ، فلكل قضية خصوصية تميزها عما سواها من القضايا جزائية كانت أم مدنية ، وأول ما ينبغي للمحامي أن يستظهره و يتقنه هو تلك الخصوصية . إن المحامي وهو يترافع يعي أنه يحمل رسالة ، ويؤدي واجباً ، ويمارس حقاً يحميه القانون ويتمتع بحصانة تمنحه الشجاعة وتضفي الثقة على أدائه إن المحامي الواثق من عدالة مطالبه وحق موكله لا يحتاج إلى الشطط في القول لأن مرافعته تكون أشد تأثيراً في النفس كلما كانت موضوعية ومهذبة . وفي المرافعة تتجلى عظمة رسالة المحاماة ، إذ يقف المحامي وهو يترافع أمام المحكمة يعاون السلطة القضائية على تحقيق العدالة ، ويدافع عن حقوق موكله وفق أحكام القانون ، وهو مخوّل أن يسلك الطريق التي يراها مناسبة في الدفاع . في القضايا الجزائية يقف المحامي بمواجهة النيابة العامة بصفتها ممثلة لهيئة المجتمع فيناقش ادعاءها ، ويفند أدلتها ، ويبحث في سلامة الأساس الذي بنت عليه الادعاء ، يدحض تلك الأدلة ويهدمها . إنني أتبنى رأي المحامي عبد المجيد حرب بقوله : إن المحامي في المرافعة لا يمارس دور المصور العادي الذي يفتح عدسة آلة التصوير ليلتقط صورة ساكنة لواقعة الدعوى ، ويزعم أنه قد أدى دوره بل يمارس دور المصور الفنان إن لم يكن الرسام المبدع الذي يعرف كيف يحدد زاوية النظر التي يطل منها فيلتقط الصورة أو يرسم اللوحة على نحو يستظهر عناصرها لحق فيها المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

تلعب المرافعة دوراً هاماً في إظهار الحق وتحقيق العدالة من جميع جوانبها ، لذلك على المترافع الاهتمام بلغتها وإتقان أساليبها والالتزام بآدابها ومنحها قدراً كبيراً من اهتمامه . فالمرافعة هي" سياسة يقظة واستبصار في الدعوى وحذق في الأداء " . كما أن المرافعة خطاب يلقيه صاحب الحق أو وكيله بحضرة القاضي ليقضي له به ، مجسداً بالعرض لوقائع الدعوى حسب ما خلص إليها ، ومفنداً ما يثار في الدعوى المعروضة من دفوع بالحجة البينة والاستدلال المنطقي مستخدماً قوة البيان ومحتكماً إلى الحق والصدق والقانون في وسيلته وهدفه ، ومتفاعلاً مع ما يستجد في الدعوى أثناء عرضها على المحكمة ، ومختتماً بالمطالبة بما يراه حق له أو بإنزال الموجب القانوني على النزاع " .فالمرافعة أهم عمل يقوم به المحامي وهو يؤدي رسالته ،و أن المرافعة لا تقل أهمية عن قرار الحكم الذي تصدره المحكمة تقاس بها سوية المحامي وفيها يعبر عن إيمانه برسالته ، وعن ملكته الحقوقية وثقافته وسعة إطلاعه ومنطقه ، ومدى امتلاكه ناصية البيان والقدرة على التعبير والإستدلال والاستنتاج والنفي والإثبات كما يقاس بها فنه في عرض الوقائع والأدلة وفي المناقشة والإقناع وإحاطة المحامي بوقائع القضية وإيمانه بحق موكله .. من خلال المرافعة يحقق المحامي ذاته ويكسب مصداقيته. و للمرافعة خصوصية تتأتى عن خصوصية الدعوى التي تقدّم فيها فلها فن قائم بذاته لا يقدر عليه إلا الفرسان من المحامين الذين تمرسوا في هذا الميدان وامتلكوا مقومات المرافعة ، فلكل قضية خصوصية تميزها عما سواها من القضايا جزائية كانت أم مدنية ، وأول ما ينبغي للمحامي أن يستظهره و يتقنه هو تلك الخصوصية . إن المحامي وهو يترافع يعي أنه يحمل رسالة ، ويؤدي واجباً ، ويمارس حقاً يحميه القانون ويتمتع بحصانة تمنحه الشجاعة وتضفي الثقة على أدائه إن المحامي الواثق من عدالة مطالبه وحق موكله لا يحتاج إلى الشطط في القول لأن مرافعته تكون أشد تأثيراً في النفس كلما كانت موضوعية ومهذبة . وفي المرافعة تتجلى عظمة رسالة المحاماة ، إذ يقف المحامي وهو يترافع أمام المحكمة يعاون السلطة القضائية على تحقيق العدالة ، ويدافع عن حقوق موكله وفق أحكام القانون ، وهو مخوّل أن يسلك الطريق التي يراها مناسبة في الدفاع . في القضايا الجزائية يقف المحامي بمواجهة النيابة العامة بصفتها ممثلة لهيئة المجتمع فيناقش ادعاءها ، ويفند أدلتها ، ويبحث في سلامة الأساس الذي بنت عليه الادعاء ، يدحض تلك الأدلة ويهدمها . إنني أتبنى رأي المحامي عبد المجيد حرب بقوله : إن المحامي في المرافعة لا يمارس دور المصور العادي الذي يفتح عدسة آلة التصوير ليلتقط صورة ساكنة لواقعة الدعوى ، ويزعم أنه قد أدى دوره بل يمارس دور المصور الفنان إن لم يكن الرسام المبدع الذي يعرف كيف يحدد زاوية النظر التي يطل منها فيلتقط الصورة أو يرسم اللوحة على نحو يستظهر عناصرها لحق فيها

تفاصيل الكتاب
ردمك (ISBN)9786038215401
دار النشرمكتبة القانون والاقتصاد للنشر والتوزيع
التصنيفالقانون
اللغةالعربية
سنة النشر2020
عدد الصفحات302
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.58

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع