دراسات متقدمة في المحاسبة

مثلت نظرية المحاسبة بأركانها المختلفة الجانب التنظيري أو التفسيري للتطبيقات أو المعالجات المحاسبية، وكون أن المحاسبة هي علم اجتماعي قابل للتنظير من فترة لأخرى إما بالحذف أو الإضافة أو التغيير بسبب مستجدات قد تطرأ على مهنة أو وظيفة المحاسبة عبر معالجاتها وتطبيقاتها المختلفة من جهة، وأن نظرية المحاسبة ركزت وبشكل واضح خلال العقود الخمسة الأخيرة على دعم استقرار نموذج الوكالة وانفصال الإدارة عن الملكية، والذي تمثله الشركات المساهمة حول العالم أو المتعددة الجنسية في ظل ما يعرف بالعولمة الاقتصادية وتحرير انتقال رأس المال الدولي حول العالم، وإزالة أي عقبات من شأنها أن تعطل عمل هذا النموذج من جهة أخرى، فإننا قد رأينا أن نتناول فصول هذا الكتاب في صورة المشاكل والصعوبات التي واجهت التطبيق أو المهنة المحاسبية وأثرت بالسلب على هدف المحاسبة الأساسي وهو تقديم معلومات ذات جودة يعتمد عليها متخذو القرارات المختلفون في اتخاذ القرارات الاقتصادية الرشيدة، وكيف قدمت نظرية المحاسبة الحلول والمقترحات اللازمة لتسوية ذلك.