حكم موت الدماغ وأثره في المسائل الطبية المعاصرة

حكم موت الدماغ وأثره في المسائل الطبية المعاصرة

تأليف:

جهاد محمود عبد المبدي

161.00 ر.س لَقَد صَارَ لِلتَّقَدُّمِ العِلميِّ والتِّقنِيِّ الَّذي أَشرَقَ في قَلبِ عَصرِ المَعرِفِيَّةِ الضَّخمةِ في العُلُومِ الطِّبِّيَّةِ والحَيَوِيَّةِ – ولا يزالُ اكتِشافُهُ يكثُرُ وخُطُواتُهُ تَتَواتَرُ تواتُرًا يَخطَفُ الأبصارَ ويُدهِشُ الألبابَ، ولَيسَ لِاتِّساعِهِ وتَأثيرِهِ مُنتهًى– مَكانةٌ جَلِيلةٌ، إذ طَوَّرَ قَواعِدَ عِلمَ الطِّبِّ ومَبادئَهُ؛ وأوجدَ الحُلولَ للكَثيرِ مِنَ المَسائلِ الطبيَّةِ الغَامضةِ والمُعقَّدةِ والدَّقيقةِ، الَّتي كانَ الطِّبُّ يَقفُ مُكَبَّلًا، بل وعَاجزًا أمَامَها فِي بعضِ الأحيانِ، لِينجَح في إخناعها وتَذلِيلُهَا، وإنِّي أخُصُّ بالذِّكرِ تِلكَ الأمراضَ الَّتي حادَّت أمهَرَ الأطِبَّاءَ وأخبَرَهُم، حتَّى ظلَّ سائدًا في شأنِها الظَّنُّ – رَدحًا مِنَ الزَّمنِ – أنَّها مِمَّا يُيأَسُ مِن شِفائها إذ لَيسَ مِن عِلاجٍ يُذَلِّلُها، أو يُجديِ مَعها نَفعًا. وقَضِيَّةُ "المَوتُ الدِّماغِيُّ" مِن أهمِّ قضايا الطِّبِّ ونَوَازِلِهِ الَّتي تَتَعَلَّقُ بِحفظِ النَّفسِ الإنسَانيَّةِ وصَونِها، والَّتي أفرَزتْها الاكتِشافاتُ العِلميَّةُ في المَجالِ الطِّبيِ، وغَزَاها الفِكرُ الإنسانِيُّ وبُحوثُهُ وتَجارِبُهُ، فَهَذِهِ القَضِيَّةُ ومَا يَتبَعُها مِن قضايا أُخَرَ ومُشكلاتٍ تُبنَى علَى تقريرِ أمرٍ بِشأنِها نتائجُ تبلُغُ مِنَ الخُطورةِ مَبلَغًا عظيمًا، لِتَعلُّقِ ما قُرِّرَ بأرفَعِ الحُقوقِ الإنسانيَّةِ وأجَلِّها وأقدَسِها؛ ألَا هُوَ الحقُّ في الحياةِ، الَّذي يُعَدُّ مِن أهمِّ القضايا الخَليقةِ بالحمايةِ والرِّعايةِ. وهُنا تَتَجَلَّى مَكانةُ فُقَهاءِ المُسلِمينَ وما للقانونِ مِن الأهَمِّيَّةِ العُظمى، فقد عُهِدَ إلى فُقَهاءُ المُسلِمينَ بِالبحثِ عن حُكمِ القضايا الطِّبِّيَّةِ من النَّاحيةِ الشَّرعِيةِ، من أجلِ مُقاوَمَةِ كُلِّ فِعلٍ غَيرِ مَشروعٍ يُمكِنُ أن يَقضِيَ على ما فِيهِ للفَردِ والمُجتمَعِ الخَيرُ والنَّفعُ والصَّلاحُ. وفُقَهاءُ القَانُونِ أيضًا مَعهودٌ إلَيهِم بالأمرِ نَفسِهِ وتَحقِيقِ الغَايةِ ذاتِها، فَالقَانُونُ مَا هو إلَّا تَعبِيرٌ عن مَصلَحةِ الفَردِ والجَماعةِ، وإنَّه لَمِمَّا يِنبغِي – عَلَى جِهةِ الإلزامِ – أنْ تَنعكِسَ فيهِ صُورةُ المُتطلَّباتِ الأساسيَّةِ لتلكَ الجماعةِ، وقِيَمِها ومَصَالِحِها الاجتماعيَّةِ، وَعلَيْهِ أنْ يُسَايِرَها حتَّى يَتمكَّنَ مِن تَحقيقِ أهدافِها. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

لَقَد صَارَ لِلتَّقَدُّمِ العِلميِّ والتِّقنِيِّ الَّذي أَشرَقَ في قَلبِ عَصرِ المَعرِفِيَّةِ الضَّخمةِ في العُلُومِ الطِّبِّيَّةِ والحَيَوِيَّةِ – ولا يزالُ اكتِشافُهُ يكثُرُ وخُطُواتُهُ تَتَواتَرُ تواتُرًا يَخطَفُ الأبصارَ ويُدهِشُ الألبابَ، ولَيسَ لِاتِّساعِهِ وتَأثيرِهِ مُنتهًى– مَكانةٌ جَلِيلةٌ، إذ طَوَّرَ قَواعِدَ عِلمَ الطِّبِّ ومَبادئَهُ؛ وأوجدَ الحُلولَ للكَثيرِ مِنَ المَسائلِ الطبيَّةِ الغَامضةِ والمُعقَّدةِ والدَّقيقةِ، الَّتي كانَ الطِّبُّ يَقفُ مُكَبَّلًا، بل وعَاجزًا أمَامَها فِي بعضِ الأحيانِ، لِينجَح في إخناعها وتَذلِيلُهَا، وإنِّي أخُصُّ بالذِّكرِ تِلكَ الأمراضَ الَّتي حادَّت أمهَرَ الأطِبَّاءَ وأخبَرَهُم، حتَّى ظلَّ سائدًا في شأنِها الظَّنُّ – رَدحًا مِنَ الزَّمنِ – أنَّها مِمَّا يُيأَسُ مِن شِفائها إذ لَيسَ مِن عِلاجٍ يُذَلِّلُها، أو يُجديِ مَعها نَفعًا. وقَضِيَّةُ "المَوتُ الدِّماغِيُّ" مِن أهمِّ قضايا الطِّبِّ ونَوَازِلِهِ الَّتي تَتَعَلَّقُ بِحفظِ النَّفسِ الإنسَانيَّةِ وصَونِها، والَّتي أفرَزتْها الاكتِشافاتُ العِلميَّةُ في المَجالِ الطِّبيِ، وغَزَاها الفِكرُ الإنسانِيُّ وبُحوثُهُ وتَجارِبُهُ، فَهَذِهِ القَضِيَّةُ ومَا يَتبَعُها مِن قضايا أُخَرَ ومُشكلاتٍ تُبنَى علَى تقريرِ أمرٍ بِشأنِها نتائجُ تبلُغُ مِنَ الخُطورةِ مَبلَغًا عظيمًا، لِتَعلُّقِ ما قُرِّرَ بأرفَعِ الحُقوقِ الإنسانيَّةِ وأجَلِّها وأقدَسِها؛ ألَا هُوَ الحقُّ في الحياةِ، الَّذي يُعَدُّ مِن أهمِّ القضايا الخَليقةِ بالحمايةِ والرِّعايةِ. وهُنا تَتَجَلَّى مَكانةُ فُقَهاءِ المُسلِمينَ وما للقانونِ مِن الأهَمِّيَّةِ العُظمى، فقد عُهِدَ إلى فُقَهاءُ المُسلِمينَ بِالبحثِ عن حُكمِ القضايا الطِّبِّيَّةِ من النَّاحيةِ الشَّرعِيةِ، من أجلِ مُقاوَمَةِ كُلِّ فِعلٍ غَيرِ مَشروعٍ يُمكِنُ أن يَقضِيَ على ما فِيهِ للفَردِ والمُجتمَعِ الخَيرُ والنَّفعُ والصَّلاحُ. وفُقَهاءُ القَانُونِ أيضًا مَعهودٌ إلَيهِم بالأمرِ نَفسِهِ وتَحقِيقِ الغَايةِ ذاتِها، فَالقَانُونُ مَا هو إلَّا تَعبِيرٌ عن مَصلَحةِ الفَردِ والجَماعةِ، وإنَّه لَمِمَّا يِنبغِي – عَلَى جِهةِ الإلزامِ – أنْ تَنعكِسَ فيهِ صُورةُ المُتطلَّباتِ الأساسيَّةِ لتلكَ الجماعةِ، وقِيَمِها ومَصَالِحِها الاجتماعيَّةِ، وَعلَيْهِ أنْ يُسَايِرَها حتَّى يَتمكَّنَ مِن تَحقيقِ أهدافِها.

تفاصيل الكتاب
ردمك (ISBN)9786038215708
دار النشرمكتبة القانون والاقتصاد للنشر والتوزيع
التصنيفالقانون
اللغةالعربية
سنة النشر2022
عدد الصفحات768
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)1.32

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع