سجينة

هذا كتاب السيرة ذاتية يُعنى بسيدة لبنانية - سورية وينطوي على تجربة غريبة ومدهشة عاشتها سجينة في بيت عشيرة لمدة 24 عاما, أنجبت فيها عددًا من الأطفال. فعندما نشبت الحرب السورية استطاعت أن تلوذ بالهرب وفي معيتها أربعة أطفال، من بينهم طفلتان جنى عليهما أبوهما بنفسه. لسوء الطالع، لحق بهم هذا الأب السجان الجاني في المهجر، وقد كان قد اختطف أمهما من قبل وهي صغيرة ترفل في الطريق إلى المدرسة. بلغت عنه وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ. الآن ها هو حر طليق، يبحث عنها في كل الدروب.. إنها قصة سيدة تعيش بدوامة من الرعب دونما اسم دونما عنوان و دونما طمأنينة. لكنها، ورغم أسوار الماضي المر، كتبت حكايتها بحرية ودون قيود فغدت الكتابة ملجأها الأوحد. لقد استغرق إنجاز هذه السيرة الذاتية، لظروف نفسية وأمنية معقدة ثلاثة أعوام على وجه التقريب. وأنا أيضًا لا أفضل الإفصاح عن اسمي واكتفي بالتوقيع أدناه".