الحماية الجنائية لذوي الاحتياجات الخاصة من جرائم الإتجار بالبشر

إن جريمة الاتجار بالأشخاص ليست كالجرائم البسيطة التي تقع بفعل واحد، بل إنها تتشكل من سلسلة من الأفعال الإجرامية التي تشكل بمجملها جرائم الاتجار بالأشخاص، ويشكل كل فعل من تلك الأفعال جريمة مستقلة، وهذا ما جعل لتلك الجريمة البشعة صوراً وأشكالاً شتى لا يمكن حصرها كان من آثارها زيادة أعداد الضحايا بشكل مطرد . فوفقاً لبعض التقديرات الصادرة حديثاً من وزارة الخارجية الأمريكية فإنه يتراوح عدد من يتم الاتجار بهم سنويا 12 مليون شخص أغلبهم من العمال والنساء والأطفال، ومن هؤلاء الضحايا أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجدت عصابات الإجرام المنظم في حالة العجز المصاحبة لهم فرصة لاستغلالهم في عدد من الجرائم منها التسول والاستغلال الجنسي وسرقة الأعضاء البشرية. وبيع الأعضاء البشرية . وسوف نستعرض في هذا الكتاب الآتي: الفصل الأول: مشكلة الدراسة وأبعادها. الفصل الثاني: ذوو الاحتياجات الخاصة وجرائم الاتجار بالأشخاص. الفصل الثالث: الحماية الجنائية الموضوعية لذوي الاحتياجات الخاصة من جرائم الاتجار بالأشخاص. الفصل الرابع: الحماية الإجرائية لذوي الاحتياجات الخاصة من جرائم الاتجار بالأشخاص.