إدارة الأزمة بالاعتذار على مستوى الدولة والمنظمة " اياك وما يعتذر منه "

وبغض النظر عن تنوع الأزمات وحجمها في عالم اليوم ومدى تأثيرها على الأفراد والمنظمات والدول - إضافة إلى ما قد يكتنف ظهور هذه الأزمات من استغلال من قبل بعض أطراف الأزمة أو المحاميين - فإن ذلك لا يقلل من أهمية الاعتذار باعتباره أحد الأساليب الناجعة التي يمكن توظيفها بمهارة وحذق في التعامل مع الأزمات, إن تأكيد توظيف أسلوب الاعتذار في حل الأزمات لا يعني بالضرورة أن الأطراف الأخرى في الأزمة قد يكون لديها حسن النية في تقبل الاعتذار، بل إن بعض هذه الأطراف قد يعيد لانتهاز الاعتذار من أجل توسيع نطاق الأزمة، وإدانة الطرف المعتذر، ومن ثم انتهازه. وأيما كانت نتائج الاعتذار، فإنه : المؤكد -كما أشرنا سلفا- أنه ينبغي عدم التقليل من أهمية الاعتذار باعتباره أحد وسائل حل الأزمات، وذلك في ظل تقدير الظروف التي يمكن فيها توظيف أو استخدام أسلوب الاعتذار من أجل حل الأزمة، أو التخفيف من آثارها.