محطات في حقوق الإنسان

خلال السنوات الماضية، وبسبب ما تتعرض له بلادنا الغالية من هجمة إعلامية شرسة تدور رحاها في العديد من وسائل الإعلام العالمية، وما تواجهه من مؤامرات متنوعة تقف وراءها دوائر معادية لم يعجبها التطور الذي تشهده بلاد الحرمين الشريفين، والنهضة التي تنتظم في كافة أرجاءها في ظل قيادته الرشيدة فرأيت أن الواجب يملي علي الإسهام في التصدي لتلك المؤامرات، والمنافحة عن المملكة بالقلم والرأي واللسان، كأبسط ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير ولم يبخل علينا بشيء، وفتح أمامنا مراقي التطور والتقدم على مصراعيها. رغم نبل المقصد إلا أن المهمة لم تكن سهلة ولا ميسورة، فالكتابة الصحفية المنتظمة هي رهق وتعب لا يستطيع تحملهما إلا من آمن بأهمية العمل الإعلامي، وبات يجري في شرايينه مجرى الدم، ذلك أنها تحتاج إلى استقطاع وقت طويل ربما لا يتوفر بسبب ضغوط العمل اليومي والسعي وراء الرزق، إضافة إلى متطلبات العمل العام التي تأخذ ما تبقى من ساعات اليوم. إلا أنني ورغم ذلك أصررت على مواصلة المهمة، وتمسكت بأداء الرسالة الإعلامية، حتى ولو كان ذلك على حساب الوقت المخصص لأسرتي . وأشهد الله أنني لم أسع يوماً في أي من كتاباتي إلى الانتقاص من شأن شخص، أو الاستخفاف بآرائه – حاشا لله – إنما هي آراء عامة لم أقصد بها إلا المصلحة العامة وخير الوطن، فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان...